🕊 نورة تقول.. وهل يُسكن القلبُ إلا قلبًا مثله ؟ 🕊 Noura Says... Who Else Can Be Home to the Heart but Another Heart?
🕊 نورة تقول... وهل يُسكن القلبُ إلا قلبًا مثله؟ في زمنٍ ازدادت فيه الضغوط، وكثرت فيه الأصوات، صار الحديث عن الزواج يشبه الحديث عن مسؤوليات متراكمة، أو التزامات يجب إنجازها. لكن قلّ من يتوقف ليتأمل، كيف يمكن أن يكون الزوج سكنًا لزوجته؟ وكيف تكون الزوجة سكنًا لزوجها؟ كيف يصبح البيت مكانًا تُرمم فيه الأرواح، لا تُرهق؟ وكيف نعيد للحياة الزوجية معناها الحقيقي: السكن، الطمأنينة، الراحة، والمودة؟ ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها﴾ لم يقل لتعيشوا معها، أو لتنجبوا منها، أو لتتقاسموا المهام. بل قال: لتسكنوا إليها . وهنا تكمن الفلسفة الإلهية العميقة للزواج. 🪔 السكن ليس مكانًا.. بل شعور السكن ليس الجدران، بل من يمسك بيدك حين تتعثر، من يرى فيك الإنسان، لا الملامح، من يحتضن ضعفك كما يحتفل بقوتك. 🪔 كيف يكون الزوج سكنًا لزوجته؟ بالاحتواء قبل الحماية: من يستمع، لا يُسفه، ولا يُقاطع. بالثبات لا الصراخ: يكون ملاذًا حين تنهار هي. رقيقًا في قوته: رجولته تُطمئن لا تُرعب. عادلًا في قلبه: لا يُرضي الجميع على حسابها. ...