🌿 نورة تقول: حين تتشابه القصص… من الذي يكتب من؟ الحياة أم الخيال؟
في زوايا الشاشات، بين المسلسلات والأفلام، بدأت الوجوه تتكرر، والأحداث تتشابه، والحوارات تلوّن نفسها بلونٍ باهتٍ مألوف…
صرنا نشاهد العمل تلو العمل وكأننا نعيد نفس الحكاية، بممثلين مختلفين، وعناوين جديدة، لكنها تدور في نفس الحلقة المفرغة.
فهل يعقل أن هذا هو الواقع الذي نعيشه؟ أم أن المؤلفين قد نسجوا من دواخلهم عوالم لا تشبه الحياة، لكنها تُعرض وكأنها "الواقع"؟
ومن الذي سمح لهذا التيار أن يعبث بالأذهان ويترك بصماته على وعي جيلٍ كامل؟
✍️ هل القصص حقيقية؟ أم هروب ناعم من الحقيقة؟
كثير من القصص ليست انعكاسًا لحياة عاشوها، بل لنفوسٍ يصرخ فيها الحنين، أو الألم، أو الكبت، أو حتى الرغبة في التمرد.
إنها ليست "مرآة المجتمع" كما يُروّج لها، بل مرآة الداخل… مرآة النفس حين تضجّ بمزيج من الرغبات المكبوتة والتصورات المشوّهة.
في بعض الأحيان، يكتب المؤلف لا ليحكي… بل ليصرخ بصمت.
🧠 ومن يراقب سموم المعنى؟
ليست كل السموم تُشرب… بعضها يُبثّ عبر الشاشات.
قصص تحقّر الأسرة، وتشوه الأبوة، وتسطّح القيم، وتُربك الهوية، وتُشيع اللامبالاة أو الانحراف وكأنهما حريّة.
تُعرض القصص وكأنها حرية فكر، بينما هي في حقيقتها حرية هدم.
🕯️ الفن… بين الترفيه والتأثير
الفن ليس مجرد وسيلة للمتعة، بل أداة خطيرة تصوغ الوعي، تُشكّل الذائقة، وتوجه السلوك…
والمؤلف، شاء أم أبى، هو مربٍّ خفي… فحين يُطلق العنان لنصوصه دون وازع، دون قيم، دون إدراك لتأثير الكلمة، فهو يساهم في صناعة جيل يرى الدنيا من ثقب أسود.
لكن حين يكون الفن صادقًا، مسؤولًا، نقيًّا من الداخل… فإنه يصبح ملاذًا للروح، لا معولًا للهدم.
🪞 نحتاج إلى مؤلف يرى بعينٍ أعمق
لا نحتاج لمن يكتب ليُرضي السوق… ولا لمن يُكرر الوصفات الناجحة فقط بحثًا عن التريند…
نحتاج إلى من يكتب لأن لديه رسالة، ولأنه يدرك أن القصة إن لم تكن لبناء الإنسان، فقد تكون لبثّ وهمٍ جديد.
🌱 إلى جيل المستقبل…
أنتم الشعلة التي ستحمل هذا الوعي، فلا تسمحوا لأحد أن يصوغ لكم أفكاركم بمعجون من اللامعنى.
ابحثوا عن القصص التي تُنبت فيكم الحلم لا التي تُطفئ فيكم اليقين…
لا تقرؤوا كل ما يُكتب، ولا تُعجبوا بكل ما يُعرض، بل تذوّقوا ما يُضيف لكم، واسألوا دائمًا: هل هذا العمل يحترم عقلي؟ هل يوسّع روحي؟ هل يجعلني إنسانًا أفضل؟
🌻 إلى المراهقين الحالمين…
أعلم أنكم تحبون القصص، تنجذبون للأبطال المتمرّدين، وتحبّون من يتحدّى النظام…
لكن انتبهوا: ليس كل بطل يستحق أن يُتبع، وليس كل تمرد هو نضج، بعض القصص تُجمّل التشوّه، وتُزين الانكسار، وتقدّم لك السراب على أنه حرية.
🖋️ إلى كل كاتب يخط الحكايات…
تذكّر أنك لست مجرد راوي… أنت صانع وعي، مهندس خيال، مربٍّ خفيّ… فاكتب بضميرٍ صاحٍ، لا تزرع الفوضى وتسمّيها حرية. اكتب لتُحدث فرقًا، لا لتكرر الفراغ.
🌿 Noura Says: When Stories Mirror Each Other... Who Writes Whom?
On screens today, faces repeat, plots feel recycled, and dialogues wear the same faded tone. Are these stories mirrors of our lives, or are they merely shadows of their writers' inner storms?
✍️ Are stories real, or just soft escapes?
Many aren’t reflections of real life, but echoes of longing, trauma, rebellion, or fantasies unspoken. Writers don’t always write to tell… sometimes they write to scream in silence.
🧠 Who watches over the poison of meaning?
Not all poison is swallowed; some is broadcast. When shows degrade values, distort family, and glorify numbness or chaos, we must ask: who allowed this to air?
🕯️ Art: Between Delight and Influence
Art is powerful. It shapes minds, builds culture, and silently teaches. The writer becomes a silent teacher—one who must write with integrity, not for the market only.
🌱 To the future generation…
Seek stories that plant dreams, not steal your light. Don’t be passive consumers—ask: does this enrich my soul? Respect your own mind.
🌻 To the dreamers…
Not every rebel is a role model. Some stories glamorize ruin. Don’t let screens shape your values alone. Let your spirit lead.
🖋️ To every writer…
You are more than a storyteller—you are a shaper of futures. Write with conscience. Write to build, not to repeat noise.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبًا بك هنا 🌿
يسعدني أن أقرأ كلماتك، شاركني رأيك بلطف وودّ… فالحوار الهادئ يصنع فرقًا.
– نورة تقول 💌
Welcome 🌿
Your words matter. Feel free to share your thoughts kindly — I’d love to hear from you.
– Noura Says 💌